التدخل العلاجي المتخصص

علاج النطق واللغة: يعد التواصل الفعّال أمرا أساسيا لجميع جوانب الأداء البشري، وخاصة التعلم والتفاعل الاجتماعي. يلعب علاج النطق واللغة دورا محوريا في توفير الخدمات والإرشاد والدعم للأسر وأطفالها من مختلف الأعمار. كما أن اختصاصيي علاج النطق واللغة هم أيضا من معالجون الرئيسيون في التدخل عندما يتعلق الأمر بمشاكل تغذية الأطفال واضطرابات البلع. يتيح تطبيق علاج النطق واللغة في البيئة الطبيعية الفرصة لدمج لحظات التدريب في الظروف اليومية بحيث تتاح للطفل أقصى فرص تعلم وممارسة ما تعلموه.

العلاج الإنشغالي: يعزز العلاج الإنشغالي في التدخل المبكر مشاركة الرضع والأطفال الصغار وأسرهم، في الروتين اليومي من خلال معالجة مختلف المجالات بما في ذلك أنشطة الحياة اليومية،واللعب،والتعليم، والمشاركة الاجتماعية. يساعد العلاج الإنشغالي في تعزيز قدرة الأسرة على رعاية طفلها وتعزيز نموه ومشاركته في البيئات الطبيعية التي يعيش فيها الطفل وأسرته. في هذا القسم سيتعلم مقدمو الرعاية والمعلمون عن العلاج الإنشغالي.

التدخل السلوكي: سواء كنا نتعامل مع أطفال في طور النمو الطبيعي أو أطفال يعانون من مشاكل سلوكية أو أشخاص يعانون من إعاقات شديدة في النمو، فإن التدخل الذي أحدثه تحليل السلوك التطبيقي خلال عقود من البحث والتصحيح الذاتي أثبتت أنها من بين أكثر الأساليب فعالية في عملية التعلم.

التدخل العاطفي الاجتماعي: يلعب التدخل الاجتماعي العاطفي دورا حاسما في تعزيز التنمية الصحية. من خلال تلبية الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للأطفال. يعزز التدخل العاطفي الاجتماعي الوعي الإيجابي الذاتي والتنظيم العاطفي والتعاطف ومهارات التواصل الفعّالة. من خلال هذا التدخل يتمكن الأطفال من تجاوز التحديات وبناء علاقات صحية والتأقلم مع الضغوطات بشكل فعّال.

التدخل الأكاديمي: يعتبر الأداء الأكاديمي للطفل مرآة لجميع إنجازاته. ومع ذلك، يواجه بعض الأولاد صعوبة في المحافظة على أداء مقبول رغم كل الجهود المبذولة في البيت، المدرسة، وأحيانا في المراكز.

وتظهر مجموعة كبيرة من الأبحاث أدلة على أن التدخل الصحيح يعزز مهارات إدراكية محددة تنعكس بشكل مباشر على الأداء الأكاديمي. يتم إجراء التدخل الأكاديمي في بيئة تعليمية على أساس البحوث المبنية على منهاج تعدد الحواس.

التدخل المبكر: تصف منظمة الصحة العالمية (2012) مرحلة الطفولة المبكرة بأنها “نافذة فرصة” لأن هذه المرحلة المبكرة من النمو توفر الأساس للتعلم والمشاركة مدى الحياة.
يتم متابعة نمو الطفل وتطوره من خلال الشراكة بين الوالدين والاختصاصيين في الصحة العامة.
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من التأخر، فهي فترة حرجة لضمان الوصول إلى الدعم المناسب الذي يمكن أن يساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة؛ مثل التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم.

التدخل الشامل: ومن المهم أن نلحظ أن التنمية لا تحدث فقط بشكل متواصل مع توقعات الفئة العمرية ولكنها تتكامل أيضًا عبر المجالات. على سبيل المثال: المهارات المعرفية السليمة مطلوبة لبناء الأطر للفهم للغوي. التطور الجسدي مطلوب لتنسيق الاستجابة الحركية الفموية اللازمة. إن العلاقات الهادفة – التي تتضمن تبادلات اجتماعية مهمة – مطلوبة نظرًا لأن تطور اللغة يعتمد إلى حد كبير على التفاعلات الاجتماعية. وبالمثل، فإن التطور المعرفي ينتج عن التطور البيولوجي العصبي و المفاهيم التي تتطور من خلال استكشاف الأطفال للبيئة. يبني الأطفال فهمًا للعالم من خلال تنسيق الخبرات الحسية مع الإجراءات الجسدية والحركية. هذا التكامل عبر مجالات التنمية له آثار على المسار العام لنمو الطفل وينعكس في تنظيم ورش العمل ومحتواها (المركز الوطني للمساعدة الفنية للطفولة المبكرة، 2011).