BON APPETIT
تعديل الوضعيات
هناك رابط خاص وفريد بين كلّ أمّ و طفلها خلال فترة الرضاعة . لكي يكون هذا الروتين وقتاً ممتعاً لكليهما، نحتاج إلى التأكد من أنّ وضعيّة جلوس الأمّ صحيحة ومريحة، وأنّ الطفل في وضع مثالي لإمساك الثدي والبلع بشكل سليم.
التآزر البصري اليدوي
والقبضات اليدوية
حتّى في هذه الأشهر الأولى ، ستلاحظين أنّ طفلك يستخدم مهاراته في الإمساك أثناء الرضاعة من الثدي / أو من الزجاجة ، فهو سوف يمسك الثدي أو الزجاجة براحة يده، ولا يمكنك إلا أن تشعري بالسعادة في اللحظة التي يمسك فيه اصبعك بقبضته الصغيرة.
إنّ الحفاظ على التواصل البصري في اللحظات الحميمة أثناء إرضاع طفلك من الثدي / الزجاجة ، يجعل هذا الوقت أكثر خصوصيّة. يبدأ طفلك في النظر إليك ويحرّك رأسه نحو ثديك. أو ينظر إلى الزجاجة ويمدّ يده الصغيرة نحوها. من خلال هذه الإيماءات الصغيرة تلاحظين بداية التنسيق بين اليد والعين.
التكامل الحسّي
مهرجان طعام
يمكن للرضيع الذي يرضع من الثدي / الزجاجة أن يتفاعل مع بعض المثيرات الحسيّة وكما بإمكانه تكوين المفضلات على أنواع معينة من المنبّهات. وأيضًا يمكنه تمييز رائحة الأمّ ورائحة الحليب. هل تعرف أنّه خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة يمكن لطفلك أن يجد طريقه إلى ثديك باستخدام الرائحة ولون الحلمة ؟! قد يهدأ عندما يسمع صوتك أو يتحمّس عندما يسمع صوت ارتجاج الحليب في الزجاجة. يمكن لطفلك أن يميّز باستخدام حاسّة التذوّق بين حليب الثدي والحليب الاصطناعي. ويمكنه أن يشعر بدفء بشرتك عندما تضمّينه.
عضلات الفم والوجه
مثلما يطوّر طفلك مهاراته الحركيّة كذلك فإنّه يطوّر عضلات الوجه التي تتكوّن من عضلات الفم والشفتين واللسان والفك والحنك ومن سقف الحلق الصلب واللين. في هذه المرحلة ، التحكّم العضلي في هذه المنطقة هو ضروري لإغلاق الفم والامتصاص والبلع. تلعب هذه العضلات دورأً مهمًّا أيضًا في إبراز تعابير الوجه التي يستخدمها الأطفال للتواصل. يبدأ التطور الطبيعي لهذه المهارة من مرحلة ما قبل الولادة ويستمرّ إلى ما بعد عمر الثلاث سنوات.
مهارات التواصل
يتواصل الأطفال حديثو الولادة من خلال البكاء. كأمّ ، سوف تتعلّمين بسرعة كيفية التمييز بين بكاء الطفل عندما يكون جائعاً وبكائه عندما يكون غير مرتاحاً بسبب الحفاضة المتسخة على سبيل المثال. سيتعلم طفلك أنّ كاءه يثير انتباهك ويلبّي احتياجاته. هذه هي أولى أحاديثه وتواصله الغير اللفظي!! عندما تسمعين صراخه عليك تهدئة طفلك من خلال الردّ اللفظي على بكائه ونطق كلمات تدلّ على أفعالك، مثال: هل أنت جائع؟ ما الأمر هل حفاضاتك تسبّب لك الحكّة ؟؟ أو بالقول أنا قادمة !!
سوف يطوّر طفلك تدريجياً طرقًا أخرى للتواصل معك مثل النظر إليك والمناغاة. تذكّري أنّ طفلك سوف يفهم الكلمات ويخزّن مفردات جديدة قبل أن يبدأ بالكلام . لهذا السبب من المهم جدًا أن تتحدّثي دائمًا مع طفلك حتّى لو كان غير قادر بعد على الرد عليك بالكلام! مثلاً : عندما يحين وقت الرضاعة ، أخبريه بما يجري وما سوف يحدث ، على سبيل المثال: احمليه بين ذراعيك وقولي: مرحبًا أيّها الصغير ، حان وقت الأكل! اسأليه “هل انتهيت؟!” عندما ينتهي من الرضاعة.
.إذا كانت لديك أية مخاوف بشأن إرضاع طفلك من الثدي / الزجاجة ، أو كان لديك استفسارات بامكانك التواصل مع الاختصاصيين لدينا في أونستي
التحديات العاطفية
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعيّة تجربة جميلة لكلّ من الأمّ وطفلها. سواء كنت أمّا لأول مرة أو مررت بهذه المرحلة من قبل، يجب أن تتعلّمي أنّ كلّ تجربة تأتي مع تحديات جديدة . وفي أغلب الأحيان تكون تجربة الرضاعة الطبيعية غنيّة بكافة أنواع المشاعر.
هناك الكثير من الآراء والتوصيات فيما يتعلّق بالرضاعة الطبيعية. سنناقش النواحي الاجتماعيّة والعاطفيّة المتعلقة بهذا الاختبار الشخصي. لمساعدتكم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة تلائمك أنت وطفلك على السواء.
اختيار الرضاعة الطبيعية
من المهم جدًّا أن تجهزي نفسك نفسياً لهذا التحدي الجديد والمثير، وإليك كيف:
- – يجب أن تعلمي أنّ الأمر يستغرق وقتاً: فالرضاعة الطبيعية مثلها مثل أي مهارة أخرى تتحسّن مع الصبر والممارسة. الأمر يستغرق بعض الوقت لكي تتعلّمي ما يصلح لك ولطفلك و لتعرفي كيف تميّزين إشارات مولودك الجديد، وهذا أمر طبيعي تماماً.
- إستعداد طفلك: من المهمّ أن تتذكري أنّ طفلك بدأ في النمو داخل رحمك منذ تسعة أشهر. والآن هذا عالم جديد كلياً بالنسبة له. وهو يحتاج إلى بعض الوقت للتكيّف مع حياته الجديدة. وفي الواقع هو يحتاج الآن إلى بذل جهد لنيل التغذية التي كان يحصل عليها في السابق دون جهد. هذه تجربة جديدة لا يزال طفلك يحاول معرفتها وهو بحاجة إلى صبرك وتفهّمك.
- كلّ طفل يختلف عن الآخر: إذا كنت أمّا من قبل وخبرتك السابقة مع ولدك الأكبر كانت سلسة أو كنت أمّا لأول مرة وكنت مغمورة بقصص الرضاعة الطبيعية من أشخاص لديهم خبرة سابقة، تذكّري أنّ كلّ طفل يختلف عن الآخر وحاولي أن تقتنعي بذلك.
- بناء نظام دعم: من الضروري أن تكوني قادرة على اتّخاذ قراراتك الخاصة وعلى الشعور بالاستقلالية والأمان، ولكن من المقبول أيضًا الحصول على المساعدة خلال هذا الوقت العصيب والمرهق . أنشئي نظام الدعم الخاص بك عن طريق إحاطة نفسك بأشخاص تثقين بهم، ويمكنهم مساعدتك متى احتجت.
- اسمعي لجسدك: الإصغاء لجسدك يجعل هذه التجربة أسهل بكثير. قد تكون هناك أوقات لن تتمكّني فيها من إنتاج الحليب أو ما يكفي منه لأسباب متنوعة. هذا طبيعي تمامًا. حافظي على هدوئك واسألي طبيبك. من المهمّ أن تتقبّلي جسدك وتذكّري أنّه من المقبول أن تنتقلي للحليب المدعّم عندما ينصح الاخصائيون بذلك.
اختيار عدم الرضاعة الطبيعية
إذا كنت غير قادرة على الرضاعة الطبيعية لسبب أو لآخر، أو إذا قررت ببساطة عدم الرضاعة فلا بأس بذلك بالتأكيد! لست وحدك. من المهم أن نعرف أن التغذية الناجحة تكون بعدة أشكال. لا توجد خريطة طريق، وكلّ تجربة مختلفة وخاصة. الأولويّة هي تغذية مولودك الجديد و رفاهيتك. لا تدعي الشعور بالذنب يطغى على الشعور بالفرح بمولودك الجديد. هنالك الكثير من البدائل الصحية التي يمكن مناقشتها مع طبيبك. خلافًا للروايات الشائعة التي تزعم أنّ بناء علاقة مع طفلك لا يحدث إلّا من خلال الرضاعة الطبيعية، فإنّ هناك العديد من الطرق لتعزيز الروابط بين الأمّ والطفل وخلق علاقات صحيّة ومثمرة.
اكتئاب ما بعد الولادة والرضاعة الطبيعية
ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟
إنّ اكتئاب ما بعد الولادة هو شكل من اضطرابات المزاج يؤثّر في بعض النساء بعد الولادة. يحدث بسبب التغيرات الهرمونية، الاستعداد النفسي لتصبحي أمّا، والإرهاق . من الشائع جدًّا أن تختبر امرأة واحدة بين كلّ 7 نساء اكتئاب ما بعد الولادة بعد حملها. إذا كانت الأمّ تعاني كآبة ما بعد الولادة، يمكن أن يؤثّر ذلك في اختيارها لطريقة الرضاعة لأنّ هذه التجربة يمكن أن تزيد من أعراض الكآبة. من المهمّ طلب المساعدة، ووضع خطة للرضاعة الطبيعية، وأيضًا تحديد خيارات بديلة لتغذية الطفل، وتسهيل الأمور عليك خلال هذه الأوقات.
إذا شعرت بالحيرة أو القلق أو إذا وجدت صلة مع ما قرأته، اتصلي بالاختصاصيين في أونستي واستفيدي من الاستشارة المجانيّة. ستزوّدك أونستي بمنفذ آمن وسرّي للتعبير عن مشاعرك. نقدّم لك الإرشاد الإجتماعي والعاطفي للمساعدة على جعل هذه الرحلة الجديدة سلسة قدر المستطاع لك و لمولودك الجديد.
الصعوبات التي ترافق عملية الأكل
عضلات الفم والوجه الضعيفة
سواء اخترت إرضاع طفلك رضاعة طبيعية أو من خلال الزجاجة، سوف يستخدم عضلات وجهه الفمويّة للإمساك بحلمة الثدي/ أو الزجاجة. سيبدأ طفلك في تطوير عضلات الفم والوجه أثناء وجوده في الرحم. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في إقفال الشفتين والتقاط حلمة الثدي بطريقة جيدة، أو مشاكل في تنسيق عملية الشفط/البلع، أو تسرّب الحليب أثناء الرضاعة. قد يكون هذا مؤشرًا على أنه يعاني من ضعف في عضلات الفم والوجه أو نقص التوتر العضلي.
إليك كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من نقص التوتر العضلي في الفم والوجه :
- عدم وجود ردّ فعل بلعومي : يجب أن يكون لدى الرضيع ردّ فعل تقيؤ قوي وهو أمر وقائي بطبيعته. يمكنك أن تري أنه عندما تقدمي لطفلك الزجاجة لأول مرة ، يبدو وكأنه سيتقيأ.
- عندما يبدأ طفلك في البكاء بعد الرضاعة أو يعاني من مغص متكرّر، قد يكون ذلك لأنّه يعاني من صعوبة في إقفال الشفتين والتقاط حلمة الثدي بطريقة جيّدة، ولأنّه يمتصّ الكثير من الهواء أثناء الرضاعة.
- بالنسبة للأمهات اللواتي يخترن إرضاع أطفالهن بالزجاجة ، يجب ألا يتجاوز وقت الرضاعة عادةً 15 دقيقة. لذا، إذا كنت تشعرين بأنّ إطعام طفلك يستغرق وقتاً طويلاً ، فكّري في السبب؟ قد تكون عضلات الشفاه ضعيفة أو قوة الامتصاص ليست قويّة بما فيه الكفاية، أو أنّه يواجه صعوبة في إيجاد التوازن بين المصّ والتنفّس.
- عندما يتسرّب الحليب في الكثير من الأحيان حول الشفاه ويبلّل المريلة، أو ترى الحليب يخرج من الأنف.
- يحتاج الأطفال الذين يعانون من ضعف في إحكاغ إقفال الشفاه حول الحلمة، زجاجة حليب ذات تدفّق سريع مثل الحلمات المقطوعة بشكل متقاطع.
المشاكل الحسيّة
في هذا السن المبكر ، ربما يعاني طفلك من صعوبات حسيّة. بعض المؤشرات تشبه العلامات المذكورة أعلاه. استمرار وجود رد الفعل البلعومي أو رفض تقبّل كلّ من الثدي / الزجاجة هي مؤشرات قويّة على وجود صعوبات حسيّة.
كيف يمكن لأونستي مساعدتك
لدى كلّ أمّ وطفل وضعيّة خاصّة مناسبة لهما في وقت الرضاعة. إذا وجدت صعوبة أو تحديات أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد يكون ذلك مرتبطًا بواحد أو أكثر من المجالات المذكورة أعلاه. من المهمّ أن تتعلّمي كيف تكيفين وضعيّة جلوسك ووضعية طفلك. إذا رأيت علامات تدلّ على أنّ طفلك يعاني من ضعف في عضلات الفم أو الوجه أو نقص في التوتر العضلي، أو يعاني من صعوبة في الإمساك و / أو التنفس و / أو البلع ، ويبكي بعد الرضاعة كما لو كان لا يزال جائعًا ، ننصحك بتعبئة قائمة قائمة مشاكل الأكل الخاصة بـ أونستي والتحدث إلى المتخصّصين لدينا لتعرفي أكثر عن حالة طفلك.
طوّرت أونستي برنامج Bon Appetit خاصيصاً لتلبية احتياجات طفلك واحتياجاتك أيضًا. هدف البرنامج هو تزويدك بالتوصيات والاستراتيجيات لدعمك في هذا النشاط الروتيني اليومي من خلال اقتراح الخطوات التي يجب اتباعها لجعل هذا النشاط أكثر سهولة. كما يقدّم البرنامج أساليب وتمارين نموذجية يمكن تكرارها في المنزل للمساعدة في تقوية عضلات الوجه والفم لتحسين مهارات طفلك في وقت الأكل.
تعديل الوضعيات
الجلوس الصحي
يمكن أن تؤدّي الوضعيّة الغير مناسبة أثناء تناول الطعام إلى تعريض الطفل لخطر الاختناق أو تجعل عملية البلع أو القضم والمضغ أكثر صعوبة. يمكن أن تتأثّر حركة الطفل بالطريقة التي يجلس بها. قد يحُدّ وضع الجلوس الخاطئ من قدرته على مد يديه للوصول للطعام ، أو نقل الطعام من يد إلى أخرى. هذه المهارات مطلوبة للاستكشاف والذي هو من المتطلبات الأساسيّة للانتقال من الحليب إلى الطعام الصلب.
التآزر البصري اليدوي
والقبضات اليدوية
في الوقت الذي تقدّمين فيه طعامًا صلبًا لطفلك، ستلاحظين أنّه يستكشف الطعام بطريقته الخاصة ، وسوف يكتشف قوامه عن طريق عصره بيديه أو محاولة تكييف قبضته لالتقاط معكرونة من صحنه.
يعد الانتقال إلى الطعام الصلب وقتًا حماسيّا للوالدين والطفل. يمكنك أن تري هذا الحماس عند طفلك عندما تقدّمين له الملعقة ممتلئة بالطعام فيفتح فمه لقبول الطعام، أو يغلقه في حالة الرفض.
ومع نموّ طفلك ، سوف يرغب في التقاط قطع الطعام من صحنه بيده. في هذه المرحلة، نلاحظ تطوّر مهارة التآزر البصري اليدوي.
التكامل الحسي
من أجل أن يتمتّع طفلك بتجربة أكل ممتعة في كلّ وجبة ، يجب أن يكون قادراً على تقبّل المثيرات الحسيّة المتعلّقة بالغذاء. تشمل المثيرات الحسيّة الرائحة والصوت والملمس والطعم واللون ودرجة الحرارة.
إذا وجدت أنّ طفلك يرغب دائمًا في تناول نفس نوع الطعام، أو التمسّك بمذاق واحد، دائمًا حلو أو حامض … ، أو قوام واحد، أو رفض بعض أنواع الطعام، فقد يعني ذلك أنّ طفلك يعاني من مشكلة في تقبّل واحد أو أكثر من المثيرات الحسيّة المذكورة أعلاه.
مهارات التواصل
مع نموّ طفلك، يوفّر وقت الطعام دائمًا الفرصة لزيادة مفردات طفلك و إغناء قاموسه اللغوي. يمكنك تعزيز لغة طفلك من خلال إشراكه في المحادثات باستخدام جمل بسيطة أو عبر تسمية الطعام والأواني ولون الطعام …
يمكنك استخدام وقت الطعام للتحدث عن المشاعر الخاصّة بالاكل مثلاً: همهمة … أنا جائع ، أريد أن آكل … أو قول : أنا أحبّ أو لا أحبّ هذا الطعام. يمكن استهداف كلّ هذه الجوانب بشكل غير مباشر أثناء المشاركة في وجبة الطعام.
في عمر 12 شهرًا ، يمكن لطفلك أن يفهم حوالي 100 كلمة والإشارة إليها، كما أنّه يفهم التوجيهات البسيطة مثل “افتح فمك” ، “أعطني الملعقة”. إنّه قادر على تسمية الأشياء المألوفة واستخدام كلمتين معًا. يجب أن تستفيد من وقت الطعام لتزويده بالخيارات حتّى يتمكّن من ممارسة مهاراته التعبيرية، على سبيل المثال يمكن أن نسأل : هل تريد موزة أو تفاحة؟
إذا واجه طفلك صعوبة في تطوير الكلام أو الفهم أو واجهتك مشاكل في ما يتعلّق بمرحلة الانتقال إلى الغذاء الصلب، فمن المستحسن أن تملأ استمارة التطور النمائي الخاصة بأونستي والتحدث إلى اللاختصاصيين لدينا.
التحديات العاطفية والسلوكية
الانتقال إلى الأطعمة الصلبة
تعدّ مرحلة الانتقال إلى الأطعمة الصلبة أمراً مهمّا ومثيراً للأهل ولطفلهم على حدّ سواء. في كثير من الأحيان، يكون هذا الانتقال سلسًا جدّا، ولكن بعض الأطفال يجدون صعوبة في التكيّف مع هذا التغيير. ويمكن أن تؤدّي صعوبات عدم القدرة على الانتقال إلى المواد الصلبة إلى زيادة القلق عند الطفل والأسرة خلال أوقات الطعام، وإلى خطر سوء التغذية.
إنّ أغلب المشاكل في هذه المرحلة تعود لأسباب مختلفة، لذلك من المهمّ أن نحلّل الأسباب التي تجعل الأطفال غير قادرين على الانتقال إلى الأطعمة الصلبة.
لماذا يعاني الأولاد من صعوبة في هذه المرحلة الانتقالية؟
بالنّسبة لنا كبالغين، فإنّ أي تغيير قد يطرأ على روتيننا اليومي يمكن أن يخلق شعورًا لا يحتمل بالتوتر والإجهاد، ولا يختلف ذلك بالنسبة لأطفالنا!
فالتغيير يتطلّب الكثير من الجهد والتعلّم والتكيّف، وبالتالي فقد لا يكون مستغرباً أن يشكّل التحوّل بين الأنشطة والمواقع والأنشطة الروتينية، تحديّا بالنسبة للأطفال الصغار.
عادةً ما تنشأ المشاكل السلوكيّة عندما يطلب منهم إيقاف شيء وبدء شيء آخر، خاصّة لدى الأطفال الذين يظهرون عدم ثبات عاطفي.
ما الذي يجب التنبّه له ؟
- المقاومة
- التجنّب
- التلهي
- التزمّر
- الانهيار -downs
فإذا لاحظت أي من هذه السلوكيّات المتكرّرة السابقة خلال هذه الرحلة، فهذا لأنّ طفلك قد يجد صعوبة في فهم المشاعر والتعبير عنها، ممّا يؤدّي غالباً إلى الشعور بالتوتّر والغضب.
إذا كان طفلك يبدي أي من العلامات المذكورة أعلاه أو إذا كنت تواجهين صعوبة في هذه المرحلة الانتقالية، يمكن لأونستي المساعدة في تحديد أسباب التحديات التي يواجهها طفلك في الانتقال إلى الأطعمة الصلبة. اتصلي بالاختصاصيين واستفيدي من الاستشارة المجانيّة. سنقدّم لك تفسيرًا واضحًا للاستجابات العاطفيّة التي يظهرها طفلك، وكذلك التحديات التي قد تؤثّر على فترة الانتقال، مع توفير حلول واستراتيجيّات فعّالة.
الصعوبات التي ترافق عملية الأكل
عضلات الفم والوجه الضعيفة
مثلما يطوّر طفلك مهاراته الحركيّة، كذلك فإنّه يطوّر عضلات الوجه التي تتكوّن من عضلات الفم والشفتين واللسان والفكّ والحنك ومن سقف الحلق الصلب واللين. في هذه المرحلة، يعد التحكّم العضلي في هذا المجال ضروريًا للأكل والشرب والبلع.
ابتداءً من سن 5 أشهر ، تصبح عضلات فم طفلك أقوى. أو يمكنه الآن تناول المزيد من الأطعمة الصلبة مثل الأكل المطحون ، الفواكه والخضروات(بيوريه). ثقي بغريزتك كأمّ، لمعرفة متى تستطيعين البدء بتقديم الأطعمة الصلبة. ابحثي عن علامات الاستعداد ، مثلًا عندما يبدأ طفلك في وضع أصابعه أو أي شيء تعطينه في فمه ، عندما ينظر إليك طفلك بفارغ الصبر وأنتِ تحضرين الطعام. لا يتناول الطفل في هذه المرحلة أكثر من ملعقة طعام واحدة . لا بأس إذا أعاد الطعام من فمه في المرات الأولى . إنّه يتعلّم طريقة أكل القوام الجديد ويتكيّف مع النكهات الجديدة. حاولي تعريض طفلك لمجموعة متنوعة من الأطعمة لأن ذلك يساعده على التعرّف على النكهات الجديدة لاحقًا.
تدريجيًا ، يجب أن يصبح قوام الطعام أشبه بالطعام الذي يأكله الكبار. يطوّر بعض الأطفال تفضيلات الطعام في سنّ مبكرة. ومع ذلك ، فإن الأطفال الذين يعانون من ضعف العضلات في الفم ، يواجهون صعوبة في مضغ الطعام. لذلك نجد أنّ لديهم صعوبة في قبول القوام الجديد أو يرفضون الطعام، أو سيقضون وقتًا طويلاً في مضغه ، وقد يبصقونه كثيرًا.
إليك بعض مؤشرات التنبيه :
- إذا كان لعابه يسيل باستمرار
- عدم قبول طعام جديد
- إذا كان يحتفظ بالطعام في فمه مدّة طويلة
- إذا كان يسعل كثيراً أثناء الأكل
- إذا كان وجهه يحمرّ أثناء البلع
- إذا كان يجد صعوبة في ضبط الطعام في فمه أثناء المضغ
- إذا كان لديه صعوبة في تناول أنواع معيّنة من الطعام
المشاكل الحسيّة
عندما يقاوم الطفل تناول نوع معين من الطعام بسبب رائحته أو ملمسه أوطعمه أولونه أودرجة حرارته ، أو حتّى صوت مضغه، فهذا يعني أنه/ها لديه نوع من ما نسميه صعوبات التغذية القائمة على الحساسيّة الفائقة. إنها نوع من أنواع المشاكل الحسية. مثلًا قد يرفض الطفل تناول الطعام المهروس لأنه لا يستطيع تحمّل قوامه الناعم في فمه ، أو قد يرفض الطفل الأطعمة ذات المذاق الحامض لأنّها تلدغه على لسانه.
كيف يمكن لاونستي مساعدتك
يمكن أن يكون الانتقال إلى القوام الصلب مهمّة صعبة في حدّ ذاتها ، إذا كنت تجدين صعوبة في الانتقال ، أو إذا كان طفلك لا يستكشف خصائص الطعام المذكورة أعلاه ، أو يظهر أيًا من علامات الضعف في المهارات العضلية للفم، أو يقاوم تناول أنواع معينة من الطعام ، فمن المهم أن تتعلمي المزيد عن التطور الطبيعي لمهارة الأكل عند الطفل. قومي بتعبئة قائمة قائمة مشاكل الأكل الخاصة بأونستي والاتصال بالاختصاصيين لدينا.
طوّرت أونستي برنامج Bon Appétit لتلبية احتياجات طفلك واحتياجاتك أيضًا. هدف البرنامج هو تزويدك بالتوصيات والاستراتيجيات لدعمك في هذا النشاط الروتيني اليومي من خلال اقتراح الخطوات التي يجب اتباعها لجعل هذا النشاط أكثر سهولة. كما يقدّم البرنامج أساليب وتمارين نموذجية يمكن تكرارها في المنزل للمساعدة في تقوية عضلات الوجه والفم لتحسين مهارات طفلك في وقت الأكل.
تعديل الوضعيات
كلّ طفل وعائلة لديهم روتين خاص بوقت الطعام! طفل يجلس على الطاولة مع عائلته ، وآخر يجلس على الأرض أو الأريكة. مهما كانت الوضعية التي يفضّلها طفلك أثناء تناول الطعام ، المهم هو التأكّد من جلوسه في وضع ثابت ومستقيم يسمح له بالتركيز أكثر على تناول الطعام دون التلهي.
عندما يبدأ طفلك في تناول الطعام بنفسه، من المهم أن يجلس في الوضع الصحيح حتّى يتمكن من تنسيق حركة الجزء العلوي من جسمه ويتمكن من التحكّم بشكل أفضل بالملعقة والشوكة والكوب في يده، ممّا يسمح له أن يأكل ويشرب بأقل فوضى ممكنة.
يمكن أن تؤدّي وضعيّة الجلوس الغير مناسبة أثناء تناول الطعام إلى تعريض الطفل لخطر الاختناق أو تجعل عملية البلع أو العضّ أو المضغ أكثر صعوبة.
مع نموّ طفلك واستمتاعه بتناول الطعام بمفرده، ستواكبكِ أونستي في تعلّم كيفيّة تكييف مقعده أو الطريقة التي يجلس بها، بطريقة سهلة وبسيطة.
التآزر البصري اليدوي
والقبضات اليدوية
إنّ التقاط حبوب البازلاء بالأصابع، أو غرز الموز بالشوكة، أو غرف الحبوب بالملعقة من أجل الأكل يحتاج إلى مهارات التآزر البصري اليدوي.
عندما يأكل طفلك بشكل مستقلّ، يحتاج إلى أنواع مختلفة من القبضات اليدوية سواء كان يأكل بيديه أو باستخدام أداة.
عندما تكون مهارة التآزر البصري اليدوي ضعيفة عند الأطفال، هذا يجعل وقت الأكل أمرًا صعبًا! إذا لم يتمّ الإمساك بالأداة بالقبضة الصحيحة، سوف يستغرق طفلك وقتًا إضافيًا وطاقة أكبر لجلب الطعام إلى فمه، الأمر الذي قد يكون محبطًا وغير مشجع!
نشعر جميعًا بالسعادة عندما نشاهد أطفالنا الصغار يبدأون في تناول الطعام والشراب بشكل مستقل. ومع ذلك ، لا أحد منّا يرغب في تنظيف الفوضى!
إنّ جلب الطعام إلى الفم دون أن ينسكب، أو حمل كوب العصير دون أن يقع، أو التقاط الطعام بأداة مثل الملعقة أو الشوكة ، يتطلب تنسيقًا جيدًا بين اليد والعين. بدون هذه المهارة ، قد يسكب الأطفال عن طريق الخطأ الطعام على ملابسهم أو يلطخون خدودهم أو ذقنهم أثناء محاولتهم جلب الطعام إلى فمهم إذا أخطأوا الهدف.
سوف ترشدك أونستيI إلى الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لتعليم طفلك أفضل وأسهل طريقة لإطعام نفسه وتطوير التآزر البصري اليدوي ليتمكّن من تناول وجبته بشكل مستقلّ مع الحد الأدنى من الفوضى. بالإضافة إلى تزويدك بتمارين لتقوية العضلات الدقيقة لليدين والأصابع لتحسين جودة القبضة. لذلك ، يمكنك الابتسام والاستمتاع بـاكتسابهم لمهارة جديدة دون القلق بشأن تنظيف الفوضى!
التكامل الحسي
الأكل من أكثر التجارب الغنيّة بالمثيرات الحسية. مثلاً عندما نشمّ رائحة خبز البسكويت الطازج، أو نسمع صوت فرقعة حبوب الفشار، أو التلذذ بطعم وبرودة ملعقة لذيذة من المثلجات.
من أجل أن يتمتّع طفلك بتجربة أكل ممتعة في كل وجبة ، يجب أن يكون لديه نسبة معتدلة من التقبّل الحسّي لكافة المثيرات الحسية المتعلقة بالطعام. تشمل المثيرات الحسية الرائحة والصوت والملمس والطعم واللون ودرجة الحرارة.
إذا وجدت أن طفلك يريد دائمًا أن يأكل نفس نوع الطعام، أو يتقيّد بمذاق واحد دائمًا ( حلو أو حامض …) أو قوامًا واحدًا( مهروسًا أو مقرمشًا … ) أو يرفض بعض أنواع الطعام، فقد يعني هذا أن طفلك لديه مشكلة في تحمل واحد أو أكثر من المثيرات الحسية المذكورة أعلاه.
عندما يحين الوقت لطفلك لاستكشاف عالم طعام الأطفال الكبار في جميع الخصائص الحقيقية من الملمس إلى الرائحة والتذوق ، يمكن أن تساعدك أونستي في معرفة المزيد عن عادات الأكل لدى طفلك والتمييز ما إذا كان لديه / لديها صعوبة في تقبل المثيرات الحسية أو مجرد ذوق مختلف في الطعام.
مهارات اللغوية
استفد من هذا النشاط اليومي لمساعدة طفلك على تحسين مهاراته في الاستيعاب اللغوي. أعطه / لها توجيهًا قصيرًا وسهلاً مثل : افتح فمك،… فلنمضغ هذه التفاحة! خذ قضمة أخرى وتنتهي من الاكل!
عندما تقدمين الطعام لطفلك، قدميه دون الشوكة أو الملعقة، بهذه الطريقة ستخلقين له الفرصة لطلب الأدوات، أو يمكنكِ إعطائه عن قصد حصة صغيرة حتى يضطرّ لطلب المزيد من الطعام.
بين سن 18 – 24 شهرًا يكون المخزون الكلامي لدى الأطفال حوالي 50 كلمة بامكانهم فهمها واستخدامها. يمكنهم طلب الأطعمة الشائعة بالاسم ، و يمكنه البدء في الجمع بين الكلمات ، مثل “المزيد من الحليب” ويمكنهم استخدام عبارات من كلمتين مثل “أريد قطعةً من البسكويت”.
إذا كان طفلك يبلغ من العمر حوالي عامين ولا يزال غير قادر على طلب ما يريده باستخدام الكلمات أو يشير بالاصبع بدلاً من التحدث. أو إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في تذكر أسماء الأشياء، على سبيل المثال يمكن أن يطلق تسمية ملعقة على كل أداة تستخدم للأكل. أو إذا كان طفلك لا يزال يعبر عن ما يريد باستخدام جملة من كلمة واحدة، فيقول مثلا “تفاحة” بدلاً من “أريد تفاحة”.
تذكري أن الطفل الذي يجد صعوبة في التعبير عن احتياجاته أو لديه عدد قليل من المفردات، يمكن أن يشعر بالإحباط ويكون أكثر عرضة لمشاكل السلوك من الأطفال الآخرين.
السلوكيات الصعبة
يجب أن يكون وقت الطعام وقتًا ممتعًا للعائلة! اذا لماذا مع ذلك يجد بعض الآباء الأمر مرهقًا؟ قد يُظهر بعض الأطفال سلوكيات صعبة أثناء أوقات الوجبات مثل..
- أن يكون انتقائيًا بشأن الطعام الذي يريد أو لا يريد تناوله.
- الإصرار على تناول الطعام بمفردهم لإثبات استقلاليتهم، الأمر الذي قد يُحدث حالة من الفوضى !
- الأكل ببطء شديد، لدرجة أنه قد يشكل احبطًا لبعض الآباء!
- يرفض القدوم إلى الطاولة أو البقاء على الطاولة حتى يفرغوا من تناول الطعام، وبالتالي نرى والأهل يركضون خلف طفلهم في أرجاء المكان للتأكد من أنه تناول الحد الأدنى من كمية الطعام.
قد تكون هذه السلوكيات الصعبة مرحلة تبدأ وتنتهي في إطار زمني محدد، لكنها في بعض الأحيان قد تستمر وتتفاقم.
كيف يمكن لأونستي مساعدتك
هذه الأمثلة قد تكون إشارة إلى بعض علامات التنبيه التي تشكّل مصدر قلق خلال المرحلة التي ينمو فيها طفلك ليصبح مستقلاً في هذا الروتين. إذا كنت تواجهين تحديات خلال هذه المرحلة من نمو طفلك، فمن المستحسن تعبئة قائمة قائمة مشاكل الأكل الخاصة ب أونستي والاتصال بالاختصاصيين لدينا.
طوّرت أونستي برنامج Bon Appétit لتلبية احتياجات طفلك واحتياجاتك أيضًا. هدف البرنامج هو تزويدك بالتوصيات والاستراتيجيات لدعمك في هذا النشاط الروتيني اليومي من خلال اقتراح الخطوات التي يجب اتباعها لجعل هذا النشاط ممتع للعائلة بأقل تحديات سلوكية و توتر ممكن.