القراءة يمكن أن تكون فرصة روتينية يوميّة رائعة لك ولطفلك. إنّها طريقة لطيفة لقضاء الوقت معاً ومساعدة طفلك على تطوير مهاراته في الإصغاء والقراءة.

هل تعلم أنّك عندما تغنّي لطفلك، فإنّك في الواقع تساعده على تطوير مهارات ضروريّة ليصبح قارئاً جيّداً في وقت لاحق؟ عندما تغنّي مع طفلك، أنت تساعده على تطوير مهارات الاصغاء والانتباه السمعي وكلاهما سيساعده في مرحلة لاحقة على تحديد الإيقاعات والأصوات.

تشمل القراءة مهارات كثيرة. تحديد الأصوات هي واحدة من أهمّ هذه المهارات، عندما يبدأ بإدراك أنّ كل حرف يصدر صوتاً. عندما يستطيع تمييز القوافي و يحدّد أن كل كلمتين تنتهي بأصوات مشابهة. وتدريجيّا يبدأ طفلك بمزج أو تجميع الأصوات لصنع كلمات. ومهارة رئيسية أخرى هي تقسيم الكلمات أو تقطيعها إلى مقاطع صوتية. وحين يتم اكتساب هذه المهارات، سيبدأ طفلك بالتدرّب على مهاراته الجديدة و يصبح قادراً على تبديل الأصوات ليصنع كلمات جديدة. هذا ليس كلّ شيء! النتيجة النهائيّة هي فهم ما باستطاعته قراءته.

عوّد طفلك الصغير على مطالعة الكتب المصوّرة التي يمكنك قراءتها باستخدام الكثير من تعبيرات الوجه والنبرات الصوتيّة المختلفة. فقراءة القصص مراراً وتكراراً ستتيح له الفرصة ليملأ الفراغ بالكلمات التي تعلّمها.

ليست الكتب مادّة القراءة الوحيدة. ويمكنكم أيضاً أن تطوّروا مهارات القراءة لدى طفلكم من خلال قراءة المكتوب على وجبته الخفيفة المفضّلة، كما يمكنكم أن تلعبوا لعبة “لنجد” أين الكتب ذا الحرف في مكان آخر.

أحياناّ، قد يواجه الطفل صعوبة في لفظ الأصوات، ما قد يؤثّر على مهاراته في القراءة. من الصعوبات الأخرى التي تؤثر على القراءة هي اضطراب السماع و/أو مهاراته في المعالجة السمعية.

لمعرفة ما إذا كان لدى طفلك مهارات قراءة جيّدة ومتطلبات، املأ قائمة تطور النمو الخاصة بأونستي لوضعه على المسار الصحيح ليصبح قارئاً رائعاً!

هذه بعض الإستراتيجيات لاستخدام الكتب بشكل فعّال مع الأطفال الصغار

  • استعملوا الكتب المصوّرة للمحادثة مع الصغار. اطلب منهم أن يتظاهروا بأنّهم الشخصيات الفعليّة في الكتاب. اسألوا عمّا يعتقدون أنّه سيحدث في نهاية القصة. وفي مناسبة أخرى اسألوا ولدكم كيف تنتهي القصة، فذلك سيساعده على تدريب مهارات التنبّؤ، قدرة معرفيّة مهمّة تستعمل في القراءة.
  • شجّعوا الأولاد على طرح أسئلة عن القصص لكي ينهمكوا أكثر ويزيدوا الوعي بالنفس. وسيساعدهم ذلك على أن يكونوا أكثر انخراطا وأن يصبحوا متعلّمين نشطين.
  • اختر الكتب التي تستخدم ألعاب الكلمات. على سبيل المثال، صنع كلمات، بما فيها كلمات إيقاعية، هو أمر مهم جدا للأولاد. ويعتبر الإيقاع والوعي السليم من المهارات البارزة للقراءة والتهجئة.

تذكر دائماً:

  1. يتعلّم الأولاد الكلمات التي يسمعونها بشكل متكرّر بسرعة.
  2. يتعلّم الأولاد كلمات عن الأمور أو الحوادث التي تهمهم. تأكّدوا من تعليمهم ضمن السياق. ويمكن أن تشمل هذه السياقات “اقرأ بصوت عال”، و”ملء الجمل الفارغة”؛ وبالنسبة إلى الأولاد الأكبر سنّا يستخدمون نشاطات “القراءة والرد”. ويمكنك أيضا أن تلعب معهم لعبة “أنا جاسوس” وتطلب منهم أن يسمّوا كلّ الأشياء في الغرفة.
  3. يتعلّم الأطفال الكلمات بشكل أفضل عندما يكونون جزءاً من تفاعل أفضل من عندما يكونون بوضع متلقي. اطرحوا عليهم أسئلة عن هذه الكلمات، شجعوهم عندما يستعملون هذه الكلمات الجديدة بفعالية، وشجّعوهم على صنع التناغم مع الكلمات الجديدة.
  4. يتعلّم الأطفال الكلمات بشكل أفضل عندما يفهمون معناها. ينبغي أن يشرح الراشدون معنى الكلمات، ويتأكدوا أنّ الولد فهمها جيدا. تأكّد من تذكير الطفل بالكلمة الجديدة بشكل منتظم لضمان الترميز على المدى الطويل.
  5. يتعلّم الأطفال الكلمات بشكل أفضل عندما يتم شرح القواعد والمفردات بشكل صحيح. على سبيل المثال، قد تكون الكلمة فعل أو صفة أو إعلان، إلخ. تأكّد من إعطاء أمثلة واضحة بحيث يتمكّن الولد من استعمال الكلمة الجديدة ببناء الجملة الصحيح.